منتدى الامورة ميرنا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
أمجد بيباوى
أمجد بيباوى
مشرف ذهبى محترف
مشرف ذهبى محترف
أحزان الحياة وتعميق المحبة N1rzprdmecrz

علم بلدك علم بلدك : أحزان الحياة وتعميق المحبة Egypt110

المهنة المهنة : أحزان الحياة وتعميق المحبة Progra10

المزاج المزاج : أحزان الحياة وتعميق المحبة 3asheq11

هوايتك هوايتك : أحزان الحياة وتعميق المحبة Readin10

ذكر
عدد الرسائل : 357
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 23/07/2009

أحزان الحياة وتعميق المحبة Empty أحزان الحياة وتعميق المحبة

الخميس سبتمبر 10, 2009 7:48 am
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




وكان يسوع يحب مرثا وأختها ولعازر. فلما سمع أنه مريض مكث حينئذ في الموضع الذي كان فيه يومين ( يو 11: 5 ،6)


إن المحبة البشرية، التي تفكر فقط في شفاء المريض، كانت تدفع الرب للذهاب في الحال إلى بيت عنيا. والأنانية البشرية، التي لا يهمها إلا مصلحة الذات، ما كانت لتفكر في الذهاب إلى هناك على الإطلاق، كما قال التلاميذ: "يا معلم، الآن كان اليهود يطلبون أن يرجموك، وتذهب أيضاً إلى هناك؟!".

ولكن الرب مرتفعاً فوق المحبة البشرية، ومنزهاً عن الأنانية البشرية، يتصرف حسب ما تمليه عليه المحبة الإلهية التي تتحرك أيضاً بالحكمة الإلهية. حقاً "الرب طريقه كامل".

وبعد أن أتم الصبر عمله، وفي الميعاد المحدد حسب خطة الحكمة والمحبة الإلهيتين، أتى الرب إلى الأختين الحزينتين في بيت عنيا، وأظهر محبة قلبه العميقة في الحديث معهما، وفي البكاء أيضاً معهما. إنه يعمّق المحبة في قلبيهما: بكلمات المحبة، وبطريقة المحبة، وبدموع المحبة أيضاً. ما أعمق المحبة التي تكمن وراء تلك الكلمات "بكى يسوع!". أن نبكي نحن بسبب خطايانا أمر يدعو إلى قليل من العجب، أما أن يبكي هو بسبب أحزاننا فهذا يدعو إلى كل العجب. إن هذا يُظهر لنا مقدار قربه منا، ومن كل قديس متألم وحزين. ربما نسأل لماذا هذه الدموع؟ لقد أخطأ اليهود الواقفون حول القبر في تفسير معنى هذه الدموع إذ قالوا: "انظروا كيف كان يحبه!". حقاً، لقد أحب الرب لعازر، ولكن هذه الدموع لم تكن تعبيراً عن محبته للعازر. لقد بكت الأختان لفقد أخيهما، ولكن لم يكن هناك داعٍ لأن يبكي الرب على شخص هو مزمع أن يُقيمه بعد برهة قصيرة. إنه لم يبكِ على الميت، بل مشاركة مع الأحياء، لم يبكِ لفقد لعازر، ولكن لحزن مريم ومرثا. لقد كُسِر قلبه لكي يجبر كسر قلوبنا، وذرف الدموع لكي يجفف دموعنا. لقد أعلن بذلك محبته لنا، وعمّق محبتنا له. وهكذا فإنه يستخدم تجارب وأحزان وآلام الحياة ليكشف لنا عن كنوز محبته ولكي يجذب قلوبنا له.

لا شك أن الأختين قالتا بعد هذه التجربة العظيمة " لقد كنا نعرف أنه يحبنا ولكن لم نكن نعرف إلى وقت التجربة أنه لهذه الدرجة كان يحبنا، حتى أنه يسير معنا ويبكي معنا في أحزاننا ".


الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى