منتدى الامورة ميرنا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
avatar
romanynash
مشرف مميز
مشرف مميز
ذكر
عدد الرسائل : 96
العمر : 37
تاريخ التسجيل : 07/06/2010

الراهب القمص أبادير الانبا بولا الشهير بالجزار (1934-1983)ء Empty الراهب القمص أبادير الانبا بولا الشهير بالجزار (1934-1983)ء

الخميس يونيو 10, 2010 1:55 pm
ميلاده ونشأته :
ولد فى قرية الرقاقنه فى صعيد مصر مركز جرجا محافظة سوهاج .
من رجل فلاح قروى بسيط يدعى رميس بشارة جاد الله وسيدة قروية بسيطة تدعى حكيمة قنديل عوض فأطلقوا عليه اسم يعقوب وكان ذلك فى 20/6/1934 .
ولما اشتد عوده قدموه الى المتنيح الانبا كيرلس مطران البلينا الذى اعطه الشموسية فى كنيسة مارجرجس ( البحرية) فى قرية الرقاقنة....
بعد سهرات شبابيه حول التسبحة ومعارف الكتاب المقدس والحديث الشيق عن حياة الاباء القديسين وكيف خرجوا من العالم متطلعين الى ما لا يرى عقد العزم على الخروج من بيت ابيه الجسدى باحثا عن سكنى البرارى والاديرة .
وفى عمر السابعة عشر اتحد مع بعض شباب قريتة وفى صباح 19/2/1953 خرج وكانه فى نزهة قريبة لكنه هو ورفاقة بنية كاملة اتجهوا الى البرية الشرقية الى جبل النمور الى دير القديس العظيم الانبا بولا اول السواح وهناك تحت اقدام رئيس الدير واسقفة المتنيح الانبا ارسانيوس خضع الشباب وعلى وجوههم بريق الوداعة ونية الجهاد وعهد البتولية .ورشم عليهم رئيس الدير الصليب مباركاً قدومهم واعطائهم الفرصة لاختبار انفسهم فى الحياة الجديدة داخل الدير .

وهناك بين طيات الجبل الشاهق وعلى الرمال الصفراء بدا الشاب يعقوب يتحرك ويتسلق سلم الفضيلة باحثاً عن طريق خلاصه ومفتشاً عن طريق العذارى الحكيمات فى انتظار السيد الرب الى ملء افراح الملكوت.
ولما اجهد نفسة بعبادات وصلوات وتدريبات روحية ونسكية ووضحت علية عزيمة الجهاد وسكنى البرية قدموه لنوال ثياب الرهبانية بيد المتنيح الانبا ارسانيوس اسقف الدير .
ومد الانبا ارسانيوس يده على راسه ودعاه ابادير ( حبيب الاب ) ليبدا حياة جديدة وينسى ما هو وراء ويمتد الى ما هو قدام ...... وتمت الرهبنة فى النصف الاول من عام 1953.
ولصلابة عوده واصرار نيته لبس بالثياب الرهبانية فى الوقت الذى عاد جميع اقرانه من شباب القرية الذين ذهبوا معه فى ذلك الوقت ....
ولما كان للدير ارض زراعية وقع علية الاختيار ان يكون امينا عليها ورقيبا على توريد محصولها ومصليا لها فنزل الى قرية بوش (مركز ناصر ) من اعمال بنى سويف وفى ذلك الحين قام المتنيح الانبا ارسانيوس برسامته قسا على مذبح المسيح المدشن على اسم القديس العظيم الانبا بولا اول السواح وكان ذلك عام 1963 وهنا بدات نعمة الله تعمل فيه بغزارة وحب شديد ...
لشهوة قلبه الروحية والفكرية كان شغفة بالعلم واضح وذلك جعل رئيس الدير لم يتردد فى ترشيحه للدراسة فى مدرسة اللاهوت الخاصة بالرهبان فى حلوان ... وهناك انكب على الدراسة وتفتحت افكاره وعلت مفاهيمه فكان دارسا نافعا متعمقا فبدات عظاتة تاخذ شكلا كتابيا لاهوتيا مؤثرا فكانت تسلب لب الناس وانتباههم .............
كان يرعى ابراشية البلينا مطرانا تقيا متقدم الايام اسمه الانبا كيرلس ولما كان اصلا من رهبان دير الانبا بولا فاستعان بالراهب القس ابادير الانبا بولا ليقيم معه فى المطرنية ويعاونه فى ادارة المطرانية ، وعلى اثر امانته رقاه الى درجة القمصية فى 20/3/1973 فعمل وكيلا لمطرانية البلينا سنوات طويلة رعاية المطران المبارك الانبا كيرلس وبعد نياحته تولى رعاية الايبارشية الانبا يوساب الذى لم يدم كثيرا وتنيح وبعد نياحة الانبا يوساب توجهت دعوة للخدمة فى مطرانية صنبو وديروط ومستقام وحبرية مثلث الرحمات المتنيح الانبا اغابيوس الذى كان يعتز بالراهب القس القمص ابادير ويوده بمحبة فياضة فرافق نيافة الانبا اغابيوس قرابة ثلاث سنوات وتغيرت الظروف فى ايبارشية ديروط الامر الذى دعا الراهب القمص ابادير الى الاتجاه الى بلدته مسقط راسه واقام لنفسه مسكنا فى وسط الارض الزراعية التى كان يمتلكها والده لكى يكون بمعزل عن الناس وممارسة عبادته وحياتة الخاصة .
وحين علم نيافة الحبر الجليل ابى الحبيب الانبا مينا مطران جرجا بسكناه منفردا بالقرب من القرية سمح له بصلاة القداس فى كنيسة القرية نظرا لحاجة القرية الى كهنة يخدمون فيها كما كان ينتدبه نيافة الانبا مينا للصلاة فى الكنائس المجاورة للخدمة والصلاة .
تميزة خدمته بالهدوء والبساطة ورقة التعبير الى ايامه الاخيرة التى كانت كالظل الذى يبرح سريعا ولا يوجد ... ولا غرابة !!

نيــــــــــاحته :
وبعد حياة حافلة بالجهاد وحياة الراهبنةمملوءة باسرار الجهاد الخاص . ولما كان مجمل حياته تسعة واربعون عاما قضى منها اثنان وثلاثون عاما فى حياة الرهبنة والخدمة والتكريس ولما حان وقت الرحيل مرض القمص ابادير مرضا بسيطا الزمة الفراش ثلاثة ايام جمع على اثرها الاقرباء والمحيطين وعرفهم انه سيغادر الجسد الى عالم الامجاد وطلب منهم بناء مدفنه خاصة به كراهب كما طلب ان توضع معة كراسة اخوة الرب وان يصلى علية فى كنيسة القرية وفعلا فى مساء الاحد 2/1/1983 انطلقت الروح البتولية الى الرب الذى احبها لكى تنضم الى عالم الابكار والقديسين


بركته صلاته فلتكن مع جميعنا امين
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى