- أمجد بيباوىمشرف ذهبى محترف
علم بلدك :
المهنة :
المزاج :
هوايتك :
عدد الرسائل : 357
العمر : 36
تاريخ التسجيل : 23/07/2009
من أجمل الموضوعات فى المسيحية أنا مسيحى
الخميس سبتمبر 10, 2009 7:37 am
1-قدمت المسيحية مفهوماً جديداً للألم...
لم يعد الألم أمراً يتعلق بالجسد، لكن غدا له مفهوم روحى يرتبط بالحب – محبة المسيح !! ونحن نرى الحب فى شخص المسيح يسعى نحو الألم ليستخلص من براثنه من اقتنصهم، ويحرر من سلطانه من أذلهم...
لقد تغيرت مذاقة الألم، وأصبح صليب الألم شعار المجد والغلبة والنصرة، بل الواسطة إليها...
فى المسيحية ننظر إلى الصليب على أنه علامة الحب الذى غلب الموت وقهر الهاوية، واستهان بالخزى والعار والألم !!.
لقد أصبح احتمال الألم من أجل المسيح هبة روحية... " لأنه قد وُهب لكم لأجل المسيح لا أن تؤمنوا به فقط بل أيضاً أن تتألموا لأجله." (رسالة فيلبي 1: 29).
وهكذا تبدلت صورة الألم ومذاقته فارتفع إلى مستوى الهبة الروحية !!. وأصبح شركة مع الرب فى آلامه:
" ان كنا نتألم معه لكى نتمجد أيضاً معه " (رساله روميه 8: 17)... " لأعرفه وقوة قيامته وشركة آلامه متشبهاً بموته. " (فى3: 10)
وإذا كانت المسيحية هى الحب، فالموت فى سبيلها هو قمة الحب والبذل بحسب تعبير اكليمنضس الاسكندرى: [الاستشهاد ليس مجرد سفك دم، ولا هو مجرد اعتراف شفهى بالسيد المسيح، لكنه ممارسة كمال الحب].
2-علمت المسيحية أن الانسان المؤمن يجب أن تكون أشواقه نحو السماء
ويكتب معلمنا بولس إلى أهل كولوسى مشجعاً إياهم بقوله: " من أجل الرجاء الموضوع لكم فى السموات " (كو1: 5)...
وفى هذا المعنى يكتب بولس الرسول قائلاً: " فإن سيرتنا فى السموات التى منها أيضاً ننتظر مخلصاً هو الرب يسوع المسيح " (فى3: 20).
ويقول لأهل كولوسى: " اطلبوا ما فوق حيث المسيح جالس عن يمين الله. اهتموا بما فوق لا بما على الأرض " (كولوسى 3: 1،2)..
وانطلاقاً من هذا المفهوم أن الانسان مخلوق سمائى، وأن أباه فى السماء، فإنه فى صلواته يناجى الله فى السماء، ويقدم صدقاته عالماً أنه يكنز فى السماء (مت19،20). ويتشفع بالملائكة، و القديسين الذين انطلقوا إلى السماء..
بل وأكثر من هذا أن نفسه سوف تزف إلى العرس السمائى.. وبسبب كل هذه الأحاسيس والمفاهيم المقدسة كانت معنويات المعترفين والشهداء عالية جداً فى السجون.
كان غرض الأباطرة والملوك والحكام والوثنيين من سجن المعترفين المسيحيين، هو تحطيم شجاعتهم واضعاف روحهم المعنوية. لكن على العكس، كان حبس المعترفين وتعذيبهم سبباً فى اعلاء شجاعتهم.
إنه أمر خارج حدود المنطق، وفائق لطبيعة البشر المألوفة، ان الأحزان تنشئ أفراحاً، والضيقات تولد تعزيات... لكنها المسيحية بمفاعيل النعمة الإلهية – بعمل الروح القدس فى المؤمنين هى التى تفعل ذلك... فبعض شهداء قرطاجنة – بعد أن وصفوا أهوال السجن – قالوا: [ إننا لم نخشى ظلام المكان. فلقد أضاء السجن الموحش ضياء روحانى. ولقد كان الإيمان والمحبة كالنهار يفيضان علينا ضوءاً أبيضاً ]... أما أسباب ذلك فكانت:
1) المعونة الإلهية التى وعد الله بها جميع الذين يضطهدون من أجل اسمه. (أنجيل لوقا 21: 12-19).
2) التطلع بإيمان إلى المجد العظيم الذى ينتظرهم، وأن المسيح له المجد سيمسح كل دمعة من عيونهم (سفر رؤيا يوحنا 21: 4).
3) تعاطف الكنيسة – بكل أعضاءها كجسد واحد – معهم، سواء بالصلوات التى ترفع لأجلهم أو العناية بالاهتمامات المادية واحتياجات أسرهم.
4) الرؤى المجيدة التى كانت تعلن لهم، وأن لها أعظم الأثر فى تشجيعهم. وأصبح السجن فى نظرهم باباً للسماء !!.
هكذا كان المعترفون فى السجون تفيض نفوسهم سلاماً... كانوا يتعجلون موعد محاكمتهم – لا احتمالاً للأفراج عنهم، بل لأنهم بوقفتهم أمام الحكام، يشعرون أنهم يشاركون الرب يسوع فى وقفة محاكمته أمام بيلاطس البنطى..
وتتجلى هذه الروح المعنوية العالية، والشجاعة المسيحية فى الحوار الذى جرى بينهم وبين قضاتهم...
لم يكن للمتهمين الذين يتمسكون بالايمان المسيحى سوى رد واحد يجيبون به، ظل يُسمع قرابة ثلاثة قرون فى ساحات القضاء بأنحاء الامبراطورية...
3-أما هذا الرد فهو [ أنا مسيحى Christian us Sum ] أما صيحة الشعب الهائج التى كانت تعقب هذا الاعتراف فهو [الموت للمسيحى]..
كان المتهم لا يجيب عن وضعه الاجتماعى فى العالم، لأن الأمور الأرضية كانت تافهة القيمة فى نظره. حتى لو أراد القاضى أن يعرف ما إذا كان عبداً أو حراً، وهو موضوع كان على جانب كبير من الأهمية فى تلك الأزمنة، فإنه ما كان يهتم بالاجابة... لأن كل فكره كان مركزاً فى الاهتمام بالانطلاق من هذا العالم الحاضر ليفرح بالاكليل المعد له من قبل الرب والميراث الأبدى. لينضم إلى كل الذين سبقوه من الشهداء والقديسين ليحيا معهم حياة التسبيح الدائم فى الفردوس.
إن الشهداء قبلوا الآلام، لا للآلام فى حد ذاتها ولكن لأنها علامة الشركة الحقيقية التى تربطهم بالسيد المسيح له المجد الذى قبل الآلام لأجلنا ليهبنا الحياة الأبدية.
إن سحابة الشهداء مازالت مضيئة فى الكنيسة إلى يومنا هذا، وهم يتشفعون أمام المسيح لأجل اخوتهم إلى أن يكمل العبيد رفقائهم.
لم يعد الألم أمراً يتعلق بالجسد، لكن غدا له مفهوم روحى يرتبط بالحب – محبة المسيح !! ونحن نرى الحب فى شخص المسيح يسعى نحو الألم ليستخلص من براثنه من اقتنصهم، ويحرر من سلطانه من أذلهم...
لقد تغيرت مذاقة الألم، وأصبح صليب الألم شعار المجد والغلبة والنصرة، بل الواسطة إليها...
فى المسيحية ننظر إلى الصليب على أنه علامة الحب الذى غلب الموت وقهر الهاوية، واستهان بالخزى والعار والألم !!.
لقد أصبح احتمال الألم من أجل المسيح هبة روحية... " لأنه قد وُهب لكم لأجل المسيح لا أن تؤمنوا به فقط بل أيضاً أن تتألموا لأجله." (رسالة فيلبي 1: 29).
وهكذا تبدلت صورة الألم ومذاقته فارتفع إلى مستوى الهبة الروحية !!. وأصبح شركة مع الرب فى آلامه:
" ان كنا نتألم معه لكى نتمجد أيضاً معه " (رساله روميه 8: 17)... " لأعرفه وقوة قيامته وشركة آلامه متشبهاً بموته. " (فى3: 10)
وإذا كانت المسيحية هى الحب، فالموت فى سبيلها هو قمة الحب والبذل بحسب تعبير اكليمنضس الاسكندرى: [الاستشهاد ليس مجرد سفك دم، ولا هو مجرد اعتراف شفهى بالسيد المسيح، لكنه ممارسة كمال الحب].
2-علمت المسيحية أن الانسان المؤمن يجب أن تكون أشواقه نحو السماء
ويكتب معلمنا بولس إلى أهل كولوسى مشجعاً إياهم بقوله: " من أجل الرجاء الموضوع لكم فى السموات " (كو1: 5)...
وفى هذا المعنى يكتب بولس الرسول قائلاً: " فإن سيرتنا فى السموات التى منها أيضاً ننتظر مخلصاً هو الرب يسوع المسيح " (فى3: 20).
ويقول لأهل كولوسى: " اطلبوا ما فوق حيث المسيح جالس عن يمين الله. اهتموا بما فوق لا بما على الأرض " (كولوسى 3: 1،2)..
وانطلاقاً من هذا المفهوم أن الانسان مخلوق سمائى، وأن أباه فى السماء، فإنه فى صلواته يناجى الله فى السماء، ويقدم صدقاته عالماً أنه يكنز فى السماء (مت19،20). ويتشفع بالملائكة، و القديسين الذين انطلقوا إلى السماء..
بل وأكثر من هذا أن نفسه سوف تزف إلى العرس السمائى.. وبسبب كل هذه الأحاسيس والمفاهيم المقدسة كانت معنويات المعترفين والشهداء عالية جداً فى السجون.
كان غرض الأباطرة والملوك والحكام والوثنيين من سجن المعترفين المسيحيين، هو تحطيم شجاعتهم واضعاف روحهم المعنوية. لكن على العكس، كان حبس المعترفين وتعذيبهم سبباً فى اعلاء شجاعتهم.
إنه أمر خارج حدود المنطق، وفائق لطبيعة البشر المألوفة، ان الأحزان تنشئ أفراحاً، والضيقات تولد تعزيات... لكنها المسيحية بمفاعيل النعمة الإلهية – بعمل الروح القدس فى المؤمنين هى التى تفعل ذلك... فبعض شهداء قرطاجنة – بعد أن وصفوا أهوال السجن – قالوا: [ إننا لم نخشى ظلام المكان. فلقد أضاء السجن الموحش ضياء روحانى. ولقد كان الإيمان والمحبة كالنهار يفيضان علينا ضوءاً أبيضاً ]... أما أسباب ذلك فكانت:
1) المعونة الإلهية التى وعد الله بها جميع الذين يضطهدون من أجل اسمه. (أنجيل لوقا 21: 12-19).
2) التطلع بإيمان إلى المجد العظيم الذى ينتظرهم، وأن المسيح له المجد سيمسح كل دمعة من عيونهم (سفر رؤيا يوحنا 21: 4).
3) تعاطف الكنيسة – بكل أعضاءها كجسد واحد – معهم، سواء بالصلوات التى ترفع لأجلهم أو العناية بالاهتمامات المادية واحتياجات أسرهم.
4) الرؤى المجيدة التى كانت تعلن لهم، وأن لها أعظم الأثر فى تشجيعهم. وأصبح السجن فى نظرهم باباً للسماء !!.
هكذا كان المعترفون فى السجون تفيض نفوسهم سلاماً... كانوا يتعجلون موعد محاكمتهم – لا احتمالاً للأفراج عنهم، بل لأنهم بوقفتهم أمام الحكام، يشعرون أنهم يشاركون الرب يسوع فى وقفة محاكمته أمام بيلاطس البنطى..
وتتجلى هذه الروح المعنوية العالية، والشجاعة المسيحية فى الحوار الذى جرى بينهم وبين قضاتهم...
لم يكن للمتهمين الذين يتمسكون بالايمان المسيحى سوى رد واحد يجيبون به، ظل يُسمع قرابة ثلاثة قرون فى ساحات القضاء بأنحاء الامبراطورية...
3-أما هذا الرد فهو [ أنا مسيحى Christian us Sum ] أما صيحة الشعب الهائج التى كانت تعقب هذا الاعتراف فهو [الموت للمسيحى]..
كان المتهم لا يجيب عن وضعه الاجتماعى فى العالم، لأن الأمور الأرضية كانت تافهة القيمة فى نظره. حتى لو أراد القاضى أن يعرف ما إذا كان عبداً أو حراً، وهو موضوع كان على جانب كبير من الأهمية فى تلك الأزمنة، فإنه ما كان يهتم بالاجابة... لأن كل فكره كان مركزاً فى الاهتمام بالانطلاق من هذا العالم الحاضر ليفرح بالاكليل المعد له من قبل الرب والميراث الأبدى. لينضم إلى كل الذين سبقوه من الشهداء والقديسين ليحيا معهم حياة التسبيح الدائم فى الفردوس.
إن الشهداء قبلوا الآلام، لا للآلام فى حد ذاتها ولكن لأنها علامة الشركة الحقيقية التى تربطهم بالسيد المسيح له المجد الذى قبل الآلام لأجلنا ليهبنا الحياة الأبدية.
إن سحابة الشهداء مازالت مضيئة فى الكنيسة إلى يومنا هذا، وهم يتشفعون أمام المسيح لأجل اخوتهم إلى أن يكمل العبيد رفقائهم.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى