منتدى الامورة ميرنا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
أمجد بيباوى
أمجد بيباوى
مشرف ذهبى محترف
مشرف ذهبى محترف
هل المغفرة هى بلا حدود و بلا شروط N1rzprdmecrz

علم بلدك علم بلدك : هل المغفرة هى بلا حدود و بلا شروط Egypt110

المهنة المهنة : هل المغفرة هى بلا حدود و بلا شروط Progra10

المزاج المزاج : هل المغفرة هى بلا حدود و بلا شروط 3asheq11

هوايتك هوايتك : هل المغفرة هى بلا حدود و بلا شروط Readin10

ذكر
عدد الرسائل : 357
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 23/07/2009

هل المغفرة هى بلا حدود و بلا شروط Empty هل المغفرة هى بلا حدود و بلا شروط

الخميس سبتمبر 10, 2009 7:56 am
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]




بقلم قداسة البابا شنودة الثالث

هل المغفرة هى بلا حدود و بلا شروط و بخاصة لو كنت فى موقف ادارى مسئول؟ او لو كنت اباً مطالباً بتربية أبنائى، وأمهم تطلب مني باستمرار أن أسامحهم!
كذلك ما موقف الأب الأسقف أو الأب الكاهن في مسامحة الخطاة مهما أخطأوا؟

المغفرة التي يمنحها الله هي بلا حدود ولكن ليست بلا شروط
فالمغفرة مرتبطة دائماً بالتوبة. فمن يتوب يُغفر له.
وصدق أحد الآباء حينما قال "لا توجد خطية بلا مغفرة، إلا التي بلا توبة.. وهكذا قيل في سفر حزقيال النبي "فإذا رجع الشرير عن جميع خطاياه التي فعلها، وحفظ كل فرائضي، وفعل حقاً وعدلاً، فحياة يحيا، لايموت. كل معاصيه التي فعلها، لاتُذكر عليه." (حز21:18-22). وهكذا قيل أيضاً في العهد الجديد: "توبوا وارجعوا، لتمحى خطاياكم" (أع 19:13).
إذن التوبة هنا شرط للمغفرة. وإن كنا في المعمودية ننال مغفرة لجميع خطايانا، فإن التوبة لابد أن تسبق المعمودية (بالنسبة إلى الكبار) يناسبها جحد الشيطان بالنسبة للصغار. وفي أول معمودية عامة في العهد الجديد، قال القديس بطرس لليهود "توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لمغفرة الخطايا" (أع38:2)
وبدون توبة لا تحدث مغفرة، وهكذا قال السيد الرب: "إن لم تتوبوا، فجميعكم كذلك تهلكون" (لو3:13-5).
وهكذا نجد أن كل الذين منحهم السيد المسيح مغفرة، كانوا أيضاً تائبين. يقول البعض إن الأب قد غفر للإبن الضال. هذا حق، نضع إلى جواره توبة الابن الضال (لو15). وقد غفر المسيح أيضاً للمرأة الزانية. غفر لها وهي تائبة ومنسحقة وباكية.
فالذي يطلب مغفرة، ويذكر مثل المرأة الزانية.... فلتكن له توبة المرأة الزانية وانسحاقها ودموعها...
وهذا ما تعلمنا الكنيسة إياه في صلاة نصف الليل. إذ يقول المصلي "اعطني يارب ينابيع دموع كثيرة، كما أعطيت منذ القديم للمرأة الخاطئة. واجعلني مستحقاً أن أبل قدميك اللتين أعتقاني من طريق الضلالة، وأقدم لك طيباً فائقاً. واقتني لي عمراً نقياً بالتوية. لكى اسمع الصوت الممتلئ فرحاً: إن إيمانك قد خلصك". هنا إذن دموع وتوبة ونقاوة، كلها في طلب المغفرة. ليتنا نقرأ ما فعلته هذه المرأة، حتى نالت المغفرة" (لو37:7-48). يضاف أيضاً إلى تذللها، محبتها الكبيرة كما ذكر الرب (لو47:7).
هناك دليل آخر على التوبة التي تستحق المغفرة:
وهو إصلاح نتائج الخطية على قدر المستطاع...
ومثالنا في ذلك زكا العشار، وهو أحد الذين غفر الرب لهم. لقد قال في توبته "ها أنا يارب أدفع نصف أموالي للمساكين. وإن كنت قد وشيت بأحد أرد أربعة أضعاف" (لو8:19). ليست التوبة إذن هي مجرد عبارة يقولها الإنسان "قد تبت!" إنما هناك اجراءات يقوم بها، وعلامات تدل على صدق توبته.
وعلى الأب الكاهن أن يتأكد من صدق توبة المعترف.
فلا يصح أن يأتي إليه معترف ويقول له "قد سرقت أو قد ظلمت، أو قد شهرت بإنسان وأسأت إلى سمعته.. حاللني". إنما أب الإعتراف الحكيم يقول لمثل هذا الإنسان: لكي يغفر لك اللـه، ارجع المسروق إلى أصحابه. ارفع الظلم الذي أوقعته على غيرك. اعطه حقوقه. والذي أسأت إلى سمعته، ارجع له اعتباره، ولا تترك سمعته مشوّهة أمام الناس.. حينئذ يغفر الرب لك.
إن التحليل الذي يمنح للناس بغير توبة حقيقية، إنما يشجعهم على الاستمرار في الخطية، لأنهم نالوه بطريقة سهلة.
إذ يقترف الإنسان أبشع الخطايا، ثم يكتفي بعبارة "أخطأت، حاللني". وينال المغفرة، وكأنه لم يفعل شيئاً!! وهكذا يعود إلى الخطية مرة أخرى بعد الاعتراف والتناول، لأنه اعترف بدون توبة، ونال التحليل بغير توبة وصارت المغفرة سهلة في نظره!! فلم يشعر في داخله كم هى الخطيئة خاطئة جداً ومرة ونجسة..
إن المغفرة مصحوبة بعقوبة، تكون أكثر تأثيراً.
سواء أخذ التائب هذه العقوبة من أب الاعتراف، أو أنه فرض عقوبة على نفسه، أو عاقبه اللـه مباشرة...
لقد غفر اللـه لداود خطيته، بعد أن اعترف بذلك أمام ناثان ونال أيضاً المغفرة من فمه، إذ قال له "والرب أيضاً نقل عنك خطيئتك، لا تموت" (2صم13:12). إلا أنه في نفس المناسبة فرض عليه عقوبة.. لأنه"احتقر كلام الرب، وفعل الشر في عينيه" ولأنه "بهذا الأمر جعل أعداء الرب يشمتون" (2صم9:12-14).
لذلك ينبغي أن يكون الأب الكاهن أو الأب الأسقف حكيماً في مغفرته أو عقوبته، بحيث يحول ذلك إلى الخير.
إن القديس بولس الرسول حينما عاقب خاطئ كورنثوس (1كو2:5-5)، إنما فعل ذلك بحكمة لكي يقودهم إلى التوبة. ولذلك قال لهم "لأني وإن كنت قد أحزنتكم بالرسالة، لست أندم مع أني قد ندمت. فإني أرى أن تلك الرسالة قد أحزنتكم إلى ساعة. والآن أنا أفرح – لا لأنكم حزنتم – بل لأنكم حزنتم للتوبة.. لأن الحزن الذي بحسب مشيئة اللـه، ينشئ توبة لخلاص بلا ندامة" (2كو8:7-10)
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى