- romanynashمشرف مميز
عدد الرسائل : 96
العمر : 38
تاريخ التسجيل : 07/06/2010
ملبن بالمكسرات جوة البرية!!!!
الثلاثاء يونيو 08, 2010 7:23 pm
روي راهب متوحد يقيم فى مغارتة بعيدا عن الدير مسيرة أسبوع ، يقضي ثلاثة أيام فى الدير و يرجع ثانية إلى مغارتة و هكـذا......
و طلبت من الله أن أنال بركتة، فسمح لى و أستطعت أن أقابل فى إحدى ليالى الصيف و قال لى: هل تريد أن تتمشى ، فوافقت بالطبع و سرنا فى البرية معا و كنت فرحا بصحبتى مع هذا المجاهـد ، الذى عاش فى البرية سنوات طويلة و انتهزت الفرصة لأسالة:
هــل للوحدة حروب خاصة و تحتاج لجهاد خاص؟
أجاب الشيخ: إن الشيطان يحارب الكل و لكن إن تمسك الإنسان بجهادة الروحى ، فلابد أن ينتصر علية ، خاصة و أن عناية الله لا تترك المجاهدين ، بل تحنو عليهم أكثر من حنان الأم على رضيعها و سأحكى هذة القصة ، لترى محبة الله مع كل من يحاول أن يجاهد فى طريقة
فى صباح أحد الأيام ، بعد أن أتممت صلواتى الصباحية ، فوجئت بحرب شهوة نحو طعام معين لم أتـذوقة منذ سنين طويلة و لم يخطر قط على بالى و هو الملبــن .
لقـد أنتصرت على الشهوات منذ سنين و لم أعد أهتم بنوع اطعام و لكن تعجبت لشهوتى لهذا الصنف من الحلوى ، كانت الأفكار متلاحقة و الشهوة شديدة ، فقلت لنفسى ما هذا يا راهب !!ما هـذا يا متـوحد !! إية اللى انت فية دة!! و لكن كانت أصابع الملبن تتراقص أمام الذاكرة و لم أعرف معها هروباً ، حاولت إنتهار الفكر مراراً ومع فشلى لجأت للصلاة
و أخذت أصرخ
ياربى يسوع المسيح أعنى ... يارب يسوع المسيح أرحمنى من نفسى و من شهواتى .
ظللت مداوماً على الصلوات السهمية حيناً ،حتى هـدأت الحرب قليلاً و بدأت أشغل نفسى فى أعمال مختلفة ، إلا أن الفكر عاودنى مرة أخرى وسط النهار فى شكل تأنيب لنفسى فقلت:
ملبـن يــا راهــب ! ..طيب إزاى و انت حتى مش فىالـدير دة الدير ما فيهـوش ملبن و أنت فى البرية نفسك تروح للملبـن إزاىيا راهبـ .. إزاى بس .. دة أنت لم تتذوقة من أكثر من 20 سنة ! .. قال ملبن قال .. و فين .. فى الوحدة ..عيب يا راهب
لم أستسلم لتكرار الفكر سواء بالشهوة أو التأنيب و حاولت أن أخرج منة ، فوقفت أصلى لمدة طويلة و عندما بلغت الساعة السادسة مساءُ كنت مزمعا ً أن أخرج من مغارتى أختلى فى البرية ، سمعت نقراً على باب قلايتى و صوتاً خافتاً
ينطق بصعوبة "أغــابى"..
عجباً ما هـذا .. فلم يــأتى أحد إلى هنا طوال السنوات المضية و يطرق باب القلاية .. أجبت من الداخل أغابى و رشمت الصليب و فتحت الباب بسرعة.
و جدت أمامى أب راهب متقدم فى الأيام و لكن أكثر ما لفت نظرى إلية هو علامات التعب المقروءة على وجهة
-أتفضل يا أبى... اتفضــل
جلس هذا الأب و بعد أن ناولتة كوباً من المـاء قال:
سامحنى يا أبى و حاللنى أزعجتك ،أنـا ابنك ابونـا .. من دير .. المجاور و انا عيـان شوية و أعانى من السمنة زى ما أنت شايفو الدكتور قال لى لازم تتمشى شوية ، أخـذت عصاتى و خرجت من ديرى لم أشعر بالوقت و أنا أتجول و لم أدر
إلى أين تقودنى قدمـاى.. و اضح أننى ضللت الطريق ممكن يا أبونا تساعدنـى؟
عرضت علية أن يبيت عندى هـذة الليلة ، لأنة كان مرهقا جدا و لكنة أعتذر بلطف و أصر على العودة إلى ديرة ،فرافقتة بسير بطىء ، حتى وصلنا إلى ديرة و قبل أن أعود إلى مغارتى شكرنى ،ثم أخـرج من جيبـة شيئـاً ملفوفـاً فى ورقة و أصر أن يعطية لى حاولت الأعتــذار و لكن إصرارة كان شديداً و قال لى:
خـذ إنهــا من يــد المسيـح و ليست من يـدى أنا و المسيح ما حدش يقولـة لأ
فأخذت منة هذة الهدية الصغيرة و أنا لا أعلم ما بداخلها و عدت إلى مغارتى بعد أن تناولت قليلاً من الطعام فتحت هذ ا الشىء
الملفوف و ارتج كل كيانى...ملبــن...ملبــن ... ملبـــن
و دارت فى داخلى اسئلة كثيرة ، إنى لم اتذوق الملبن منذ أكثر من عشرين عاما و اليوم تحاربنى شهوة من نحوة ، ثم بعد جهاد كثير هدأت الحرب ، و ماذا عن هذا الشيخ الذى طرق بابى !! إن لا أحد يأتى إلى فى هذا المكان فلماذا تاه هذا الشيخ؟ ثم الأعجب أنى بعد أن قدمت له هذة الخدمة الصغيرة بتوصيله إلى ديره يعطينى هدية و كيف تكون هذة الهدية ملبن؟!
إنها مراحم الله و حنانة العجيب فهو يسندنى فى جهادى أمام حرب إبليس السخيفة و فى نفس الوقت يدللنى ، فيرسل لى نفس الطعام الذى حاربنى بة إبليس و لكن بعد أن هدأت كل شهوة فى داخلى من نحو الملبن
تشككت أن أقترب من هذا الملبن و رشمت الصليب علية و قلت أنا مش هأكلة أنا راهب مات عن العالم..و لكنى سمعت صوت أبونا الراهب يتردد داخلى "المسيح ما حدش يقول لة لأ" وأكلت قطعة من الملبن و الدموع تسيل من عينى تتصور كان محشى مكسرات... البرية الجوانية فيها ملبن محشى بالمكسرات!! شفت قــد إيــة المسيح حنيــن على أولادة
و طلبت من الله أن أنال بركتة، فسمح لى و أستطعت أن أقابل فى إحدى ليالى الصيف و قال لى: هل تريد أن تتمشى ، فوافقت بالطبع و سرنا فى البرية معا و كنت فرحا بصحبتى مع هذا المجاهـد ، الذى عاش فى البرية سنوات طويلة و انتهزت الفرصة لأسالة:
هــل للوحدة حروب خاصة و تحتاج لجهاد خاص؟
أجاب الشيخ: إن الشيطان يحارب الكل و لكن إن تمسك الإنسان بجهادة الروحى ، فلابد أن ينتصر علية ، خاصة و أن عناية الله لا تترك المجاهدين ، بل تحنو عليهم أكثر من حنان الأم على رضيعها و سأحكى هذة القصة ، لترى محبة الله مع كل من يحاول أن يجاهد فى طريقة
فى صباح أحد الأيام ، بعد أن أتممت صلواتى الصباحية ، فوجئت بحرب شهوة نحو طعام معين لم أتـذوقة منذ سنين طويلة و لم يخطر قط على بالى و هو الملبــن .
لقـد أنتصرت على الشهوات منذ سنين و لم أعد أهتم بنوع اطعام و لكن تعجبت لشهوتى لهذا الصنف من الحلوى ، كانت الأفكار متلاحقة و الشهوة شديدة ، فقلت لنفسى ما هذا يا راهب !!ما هـذا يا متـوحد !! إية اللى انت فية دة!! و لكن كانت أصابع الملبن تتراقص أمام الذاكرة و لم أعرف معها هروباً ، حاولت إنتهار الفكر مراراً ومع فشلى لجأت للصلاة
و أخذت أصرخ
ياربى يسوع المسيح أعنى ... يارب يسوع المسيح أرحمنى من نفسى و من شهواتى .
ظللت مداوماً على الصلوات السهمية حيناً ،حتى هـدأت الحرب قليلاً و بدأت أشغل نفسى فى أعمال مختلفة ، إلا أن الفكر عاودنى مرة أخرى وسط النهار فى شكل تأنيب لنفسى فقلت:
ملبـن يــا راهــب ! ..طيب إزاى و انت حتى مش فىالـدير دة الدير ما فيهـوش ملبن و أنت فى البرية نفسك تروح للملبـن إزاىيا راهبـ .. إزاى بس .. دة أنت لم تتذوقة من أكثر من 20 سنة ! .. قال ملبن قال .. و فين .. فى الوحدة ..عيب يا راهب
لم أستسلم لتكرار الفكر سواء بالشهوة أو التأنيب و حاولت أن أخرج منة ، فوقفت أصلى لمدة طويلة و عندما بلغت الساعة السادسة مساءُ كنت مزمعا ً أن أخرج من مغارتى أختلى فى البرية ، سمعت نقراً على باب قلايتى و صوتاً خافتاً
ينطق بصعوبة "أغــابى"..
عجباً ما هـذا .. فلم يــأتى أحد إلى هنا طوال السنوات المضية و يطرق باب القلاية .. أجبت من الداخل أغابى و رشمت الصليب و فتحت الباب بسرعة.
و جدت أمامى أب راهب متقدم فى الأيام و لكن أكثر ما لفت نظرى إلية هو علامات التعب المقروءة على وجهة
-أتفضل يا أبى... اتفضــل
جلس هذا الأب و بعد أن ناولتة كوباً من المـاء قال:
سامحنى يا أبى و حاللنى أزعجتك ،أنـا ابنك ابونـا .. من دير .. المجاور و انا عيـان شوية و أعانى من السمنة زى ما أنت شايفو الدكتور قال لى لازم تتمشى شوية ، أخـذت عصاتى و خرجت من ديرى لم أشعر بالوقت و أنا أتجول و لم أدر
إلى أين تقودنى قدمـاى.. و اضح أننى ضللت الطريق ممكن يا أبونا تساعدنـى؟
عرضت علية أن يبيت عندى هـذة الليلة ، لأنة كان مرهقا جدا و لكنة أعتذر بلطف و أصر على العودة إلى ديرة ،فرافقتة بسير بطىء ، حتى وصلنا إلى ديرة و قبل أن أعود إلى مغارتى شكرنى ،ثم أخـرج من جيبـة شيئـاً ملفوفـاً فى ورقة و أصر أن يعطية لى حاولت الأعتــذار و لكن إصرارة كان شديداً و قال لى:
خـذ إنهــا من يــد المسيـح و ليست من يـدى أنا و المسيح ما حدش يقولـة لأ
فأخذت منة هذة الهدية الصغيرة و أنا لا أعلم ما بداخلها و عدت إلى مغارتى بعد أن تناولت قليلاً من الطعام فتحت هذ ا الشىء
الملفوف و ارتج كل كيانى...ملبــن...ملبــن ... ملبـــن
و دارت فى داخلى اسئلة كثيرة ، إنى لم اتذوق الملبن منذ أكثر من عشرين عاما و اليوم تحاربنى شهوة من نحوة ، ثم بعد جهاد كثير هدأت الحرب ، و ماذا عن هذا الشيخ الذى طرق بابى !! إن لا أحد يأتى إلى فى هذا المكان فلماذا تاه هذا الشيخ؟ ثم الأعجب أنى بعد أن قدمت له هذة الخدمة الصغيرة بتوصيله إلى ديره يعطينى هدية و كيف تكون هذة الهدية ملبن؟!
إنها مراحم الله و حنانة العجيب فهو يسندنى فى جهادى أمام حرب إبليس السخيفة و فى نفس الوقت يدللنى ، فيرسل لى نفس الطعام الذى حاربنى بة إبليس و لكن بعد أن هدأت كل شهوة فى داخلى من نحو الملبن
تشككت أن أقترب من هذا الملبن و رشمت الصليب علية و قلت أنا مش هأكلة أنا راهب مات عن العالم..و لكنى سمعت صوت أبونا الراهب يتردد داخلى "المسيح ما حدش يقول لة لأ" وأكلت قطعة من الملبن و الدموع تسيل من عينى تتصور كان محشى مكسرات... البرية الجوانية فيها ملبن محشى بالمكسرات!! شفت قــد إيــة المسيح حنيــن على أولادة
- هانى فوزىمدير عام المنتدى
علم بلدك :
المهنة :
المزاج :
هوايتك :
عدد الرسائل : 3107
تاريخ التسجيل : 06/02/2009
رد: ملبن بالمكسرات جوة البرية!!!!
الثلاثاء يونيو 08, 2010 11:14 pm
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى